حول جزيرة مقرات
تعتبر جزيرة مقرات أكبر جزيرة على النيل، وتقع في شمال السودان عند النهاية العليا لمنحنى النيل بين الشلالين الرابع والخامس، ولذلك يعتبر موقعها موقعا مهما حيث تلتقي الطرق الطويلة وطرق المواصلات.
تنعكس أهمية مقرات في غنى ماضي الجزيرة الذي يغطي كل فترات تاريخ السودان حتى وقتنا الحاضر. وقد توزعت عدة قلاع في مواقع بارزة على ضفاف النهر. المدافن القديمة تقع فوق الهضبة التي تتوسط الجزيرة ولكنها قريبة من الأراضي الخصبة الواقعة على النيل. مواقع العصر الحجري من المحتمل ان بعضها يعود الى أكثر من مئة ألف عام وهي تتوسط الجزيرة.
مقرات اليوم هي مكان يضج بساكنيه بكثافة سكانيه تزيد عن العشرة ألآف نسمة. ويعتبر الرباطاب أكبر الإثنيات التي تسكن الجزيرة يخالطهم العبابدة والمناصير وغيرهم. تنضم بعض العمالة الموسمية الى سكان الجزيرة في أوقات حصاد البلح ومن أجل فرص العمل الأخرى.
ضفاف النهر داخل الجزيرة مزروعة بأشجار النخيل وحديثاً تم إدخال أشجار الفواكه والتي تنمو بإضطراد.
المحاصيل الموسمية الرئيسية هي القمح والذرة بالإضافة الى الخضروات المختلفة والتوابل وعلف الحيوانات.
إدارياً تتبع مقرات لمحلية أبوحمد. وبالجزيرة أربعة عشر مدرسة. بنيت أولى مدارسها الأساسية في السنجراب في العام 1918م، مما جعلها أولى المدارس في المنطقة الممتدة مابين بربر وكريمة ككل. بينما تمثل السنجراب المركز الثقافي والتعليمي لمقرات، كانت المقل هي السوق الأهم في كل المنطقة. أما اليوم فقد تم إنشاء كثير من المحال التجارية والوحدات الإدارية في مدينة أبو حمد المزدهرة والتي تقع على الضفة الرئيسية للنيل من الناحية الشمالية، توجد معدية تربط مابين مقرات والبر الرئيسي بالقرب من أبو حمد.كما يوجد جسر عائم على الضفة الجنوبية للجزيرة. كجزء من الأنشطة الزراعية وتربية الحيوان. كثير من أهالي مقرات يعملون في قطاع تعدين الذهب المزدهر والإقتصاديات ذات الصلة داخل وحول مدينة أبوحمد.